يعد علاج النطق واللغة أمرًا بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم ومهارات التواصل المحدودة. يحتاج المرضى الذين يعانون من صعوبات في التعلم ونقص في مهارات الاتصال إلى بعض المساعدات الإضافية عندما يتواجدون في المدارس أو حتى عندما يحاولون الحصول على وظيفة. الإعاقة هي التي تقف حائل بينهما وبين الحصول على مستقبل مهني ناجح.
ولكي ينجح الأفراد فهم يحتاجون إلى فرص مناسبة لتطوير المهارات اللغوية الشفهية والكتابية الأساسية. ويعالج علم أمراض النطق وهو أحد الجوانب الرئيسية لعلاج النطق واللغة تحديات التواصل الفريدة التي يواجهها أولئك الذين يعانون من اضطرابات مختلفة.
إن العمل مع أخصائيي أمراض النطق واللغة المهرة يساعد المرضى على تعزيز قدراتهم على التواصل مما يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي وزيادة النجاح المهني. ويمكّن هذا الدعم الأفراد من الاندماج الكامل في المجتمع.


في مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل، نضع تعزيز مهارات التواصل لدى الأفراد وخاصة أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم على رأس أولوياتنا. يساعد فريقنا المتخصص من أخصائيي أمراض النطق واللغة في تقديم علاج شخصي يعالج التحديات الفريدة التي يواجهها كل مريض.
يقدم مركز كامبريدج مجموعة من الخدمات المصممة لدعم المرضى طوال رحلة التعافي الخاصة بهم. تم تصميم برامج علاج النطق واللغة لدينا لمساعدة الأطفال والبالغين على تطوير المهارات اللغوية الأساسية وتحسين النطق وتعزيز فعالية التواصل بشكل عام.
نحن نتفهم أهمية التدخل المبكر في تطوير النطق واللغة. يعمل المعالجون لدينا بشكل وثيق مع العائلات لإنشاء خطط مخصصة تركز على تعزيز قدرات التواصل منذ سن مبكرة. يهدف هذا النهج الاستباقي إلى تقليل التحديات المستقبلية في الأوساط الأكاديمية والاجتماعية.
مراكزنا مجهزة بمرافق حديثة توفر بيئة مريحة لجلسات العلاج ونستخدم أحدث التقنيات والأدوات لمساعدة المرضى بشكل فعال وضمان حصولهم على أعلى مستوى من الرعاية.
في مركز كامبريدج، نؤمن بالنهج الشامل لإعادة التأهيل. يتعاون أخصائيو أمراض النطق واللغة لدينا مع غيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية بما في ذلك أخصائيو العلاج الوظيفي وأخصائيو العلاج الطبيعي لضمان الدعم الشامل لجميع المرضى. يعزز هذا العمل الجماعي من النتائج الأفضل ويساعد الأفراد على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم بنجاح.
نحن ملتزمون بمساعدة مرضانا على تحقيق أهدافهم في التواصل. من خلال المتابعات المستمرة والاستراتيجيات المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية. من خلال التركيز على بناء أسس تواصل قوية نعمل على تمكين مرضانا من النجاح أكاديميًا واجتماعيًا.
في مركز سي إم أر سي، نسعى جاهدين لخلق بيئة تشعرك وكأنها منزلك الثاني بينما نساعدك أنت أو طفلك.
مهارات التواصل وعلم امراض النطق واللغة
التواصل هو عنصر أساسي لإجراء الاتصالات الاجتماعية والاستمتاع بالعالم من حولنا. عندما لا يتمكن الأشخاص من الاتصال الفعال مع المجتمع أو يفقدون قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بشكل صحيح وفهم الآخرين سيصابون بالشعور بالإهمال.
يعمل التواصل الفعال على تحسين قدرتنا على التعبير حتى عن رغباتنا واحتياجاتنا وعواطفنا الأساسية حتى لا نشعر بالعزلة أو الارتباك أو سوء الفهم. من خلال الاستماع التواصل الفعال والمستمر يمكن للناس بناء علاقات قوية مما يساعد علي تحسين الثقة بالنفس. بغض النظر عن شكل التواصل الذي نستخدمه سواء كانت لغة الجسد أو الكلام واللغة وأي كانت الطريقة التي تجعلنا نشعر بالاكتمال. إذا كان أي شيء يعيق قدرتنا على الفهم والاستماع والتعبير عن أفكارنا وعواطفنا وأفكارنا فحينئذٍ نبدأ في فقدان الثقة في قدرتنا على التواصل الجيد.
استخدام طرق العلاج المختلفة التي يتيح لها علم أمراض النطق واللغة قد يفيد المرضي ومن اهم هذه الطرق هي:
العلاج بالتعبير
الهدف الأساسي لهذا الشكل من العلاج هو تشكيل النطق للمريض والسماح للمرضى بصياغة الأصوات الصحيحة عند محاولة التواصل. فهو لا يعمل فقط على تحسين مهارات الاتصال الخاصة بك، ولكنه أيضًا يعمل علي تحسين ثقة المريض من قدراته. ينفذ علاج النطق المفصل استراتيجيات التواصل اللفظي التي تساعد في التحدث بطلاقة، أو مواجهة الصعوبات في الحبال الصوتية، أو المشاكل الأخرى في الجسم التي تؤثر على صدور أصوات واضحة.
علاج الفهم اللغوي
هذا شكل فريد من أشكال علاج النطق الذي بدوره يساعد المرضى الذين يعانون من صعوبات في النمو وتأخيرات في اللغة الذي قد يتسبب بعد السكتة الدماغية أو المشاكل الصحية أخرى. على الرغم من أن بعض المرضى الذين يتلقون علاج النطق هذا يمكنهم التواصل، الا انهم لا يمكنهم استخدام مهارات الاتصال القوية المناسبة. بسبب مرض التوحد، على سبيل المثال، فإنهم غير قادرين على الاحتفاظ بوظيفة أو تنفيذ المهام أو الانتباه.
العلاج عن طريق الفم / البلع والتغذية
قد يحتاج بعض المرضى إلى مجموعة واسعة من التمارين الشفوية لتكوين وعي على قوام الطعام الذي يأكلونه. يمكن أن تشمل هذه التمارين تدليك الوجه، وتمارين الفك، والشفة أو اللسان. يمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة اقتراح هذا الشكل من العلاج لتقوية العضلات لتحسين عملية التحكم في الشرب والأكل.
لماذا يحتاج بعض الأطفال إلى علاجات التواصل؟
غالبًا ما يكون التواصل صعبًا، خاصة عندما يتطلب الأمر الخروج من “المنطقة المريحة” الخاصة بنا. ولكن، بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن أن يكون تأسيس التواصل وجهاً لوجه والحفاظ على التواصل البصري صراعًا حقيقيًا.
من المهم الإشارة إلى أن هناك أشخاصًا سيجدون صعوبة بالغة في التحدث ببساطة مع الأصدقاء أو العائلة أو حتى علي الهاتف، مما قد يؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم. هذا هو المكان الذي يمكن أن يساعد فيه أخصائي علم أمراض النطق واللغة.
لن يستطيع كل طفل تطوير مهاراته بنفس الطريقة. قد يواجه البعض صعوبة في الاستماع بعناية، وقد يواجهون تأخيرات معرفية أو ضعفًا في الاستماع. يمكن أن يكون علاج النطق واللغة مفيدًا لعدة أسباب، منها:
- صعوبات في التنفس
- مرض التوحد
- مشاكل في التخطيط الحركي
- ضعف السمع
- الإصابات الرضّية
- ضعف في عضلات الفم
- التأخير في التعبير الحركي والتفكير
قد لا يدري بعض من الذين يعانون من اضطرابات في التواصل كيفية استخدام تعبيرات وجههم أو مهارات الكتابة الخاصة بهم. يمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة العمل على مساعدة المريض في تخطي تلك العوائق من اجل تكوين شكل طبيعي من التواصل اللفظي أو التواصل المكتوب، وكل هذا يعتمد على حالة المريض. في البداية، يمكن لطبيب الأمراض استخدام الألعاب، مثل لوحة الاتصال، على سبيل المثال، للمساعدة في تطوير اللغة.
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من أي من هذه الإعاقات، من الأفضل بدء العلاج في أقرب وقت ممكن، ويفضل قبل بلوغهم سن الخامسة. من الممكن تحسين مهارات التحدث والكتابة والاستماع عندما يصبحوا أكبر سنًا، لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول لملاحظة اي تقدم أو أي تغيير في الأنماط المعتادة.
صعوبات التعلم وعلم أمراض النطق واللغة
إعاقة التعلم في قواعد اللغة هي اضطراب في المعالجة الذي يضعف قدرة المريض على التهجئة أو الكتابة أو التحدث أو الاستماع أو التعقل. يخلق عدم اتساق كبير بين إمكانات الطفل في التعلم وتحقيق أهدافه. الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة، على سبيل المثال، يتعلموا عن طريق التعليم البصري أكثر من التعليم التقليدي.
تميل صعوبات التعلم هذه إلى الظهور عندما يكون الطفل صغيرًا جدًا. وهذا يعوق قدرة الطفل على إنتاج محتوى مكتوب أو شفهي يتناسب مع العمر. بعض العلامات الأكثر شيوعًا لصعوبات التعلم هي:
- عدم القدرة بشكل عام على التواصل الشفهي والورقي
- صعوبة فهم وتذكر الكلمات والجمل الجديدة
- صعوبة حفظ القوافي أو الأغاني
- مشكلة في وضع الكلمات/ الحروف معًا ولفظها بشكل صحيح
- عدم القدرة على مطابقة الحرف مع النطق الصحيح أو الصوت
- صعوبة تعلم الحروف الأبجدية
غالبًا ما تبدأ صعوبات التعلم هذه في التأثير على مجالات الحياة الأخرى، والتي تبدو للأطفال الأصحاء بسيطة. يتضمن هذا مشكلة في التفرقة بين اليمين واليسار، ومعرفة الوقت، ومعرفة الأرقام، والمزيد.
كيف يمكن أن يساعد علاج النطق؟
عندما يعاني الطفل من إعاقة في التعلم، فلن يتمكن من تعلم القراءة والكتابة بالطريقة التقليدية أو بنفس المعدل مثل أي طفل آخر في عمره. والسبب في ذلك بسيط نسبيا. الأطفال الذين يعانون من إعاقة في التعلم لا يعالجوا المحفزات كالأطفال الأخرى، بل يحتاجون بدلاً من ذلك إلى استراتيجيات تعليمية فريدة ومصممة خصيصًا للتغلب على إعاقات القراءة.
يمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة المساعدة في تحديد جميع نقاط ضعف الطفل ونقاط قوته التي تؤثر على نموه اللغوي. اعتمادًا على نوع صعوبات التعلم لدى المريض، سوف يخططون أساليب علاجية لتحسين المهارات الحركية والكتابة وفهم القراءة لمساعدتهم على تطوير المهارات الاجتماعية المعرفية.
ومع ذلك، من المهم أن تبدأ مرحلة العلاج مبكرًا. إذا ظلت صعوبات التعلم دون علاج لسنوات عديدة، يمكن أن تتطور المشاكل إلى المدرسة الثانوية وحتى مرحلة البلوغ. وكلما تم التعامل مع هذه المشكلات مبكرًا، كان ذلك أفضل.
إذا بدأ المريض بعلاج النطق في سن مبكر، فيمكنه استخدام التقنيات التي تعلمها في العلاج طوال حياته. بهذه الطريقة سيكون لديهم فرص متعددة لتحسين مفرداتهم الشفوية والمكتوبة.
كيف يبدو علاج النطق للذين يعانوا من صعوبات في التعلم؟
تعتمد الطريقة التي يتم بها معالجة صعوبات الكلام واللغة بشكل كبير على مشاكل التعلم المحددة التي يتم تشخيص المريض بها. مدى شدة الإعاقة سيلعب عمر المريض وتأخر اللغة دوراً هاماً في تحديد أفضل شكل من أشكال العلاج. يعتمد ما يحدث في الجلسة على العديد من المتغيرات مثل المدة (سواء كانت 30 دقيقة أو جلسة واحدة لمدة ساعة) والموقع والإعداد.
بعض الجلسات خاصة، مما يعني أن المريض هو الوحيد الذي يشارك في برنامج التعليم، والمعالج لا ينتبه إلا لهذا المريض فقط. قد يشارك المريض في جلسة جماعية، حيث يتمكن المرضى من التعبير عن صعوبات التعلم ومشاركة خبراتهم سواء من خلال التعبير الشفهي أو المكتوب.
تعتمد بقية الجلسة على ما يتعامل معه المريض. سوف تبدأ صعوبات التعلم في إضعاف الكثير من العمليات العقلية. يعد عسر القراءة أحد أكثر صعوبات التعلم شيوعًا، ثم اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وعسر الحساب وعسر الكتابة وعجز المعالجة.
على سبيل المثال، قد يواجه المرضى صعوبة في نطق الكلمات وسيشاركون في أنشطة القافية أو التصفيق أو النقر. البعض الآخر، من ناحية أخرى، الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، سيجبرهم هذا الاضطراب على التصرف بدون التفكير في العواقب.
المعالجون الذين بدورهم يعالجون المرضي الغير قادرين الذين يعملون مع المرضى الذين لا يستطيعون اتباع مخطط أو فهم معنى القصة، سيشاركون في أنشطة ستركز فقط على حل هذه المشكلة بالذات.
وبعبارة أخرى، سيتم تخصيص الجلسة لكل فرد بناءً على احتياجاته البدنية والنفسية. من المرجح أن يعطي أخصائي أمراض النطق واللغة المشاركين في الجلسات شكلًا من أشكال الإشارة إلى التقدم الحالي وكيف يجب تغيير الجلسة لتناسب كل فرد بشكل أفضل.
المتخصصون
الأسئلة الشائعة
علاج أمراض النطق واللغة هو مجال يركز على تشخيص وعلاج اضطرابات التواصل. يساعد أخصائيو أمراض النطق واللغة الأفراد على تحسين قدرتهم على التواصل بشكل فعال من خلال علاجات مختلفة ومعالجة قضايا مثل النطق وفهم اللغة والمهارات الحركية الفموية.
قد يحتاج الأطفال إلى علاج تواصلي بسبب صعوبات في التعبير اللفظي أو ضعف في السمع أو تأخر في الإدراك أو حالات مثل التوحد. يمكن أن يساعد التدخل المبكر في تحسين مهارات التحدث والكتابة والاستماع لديهم، مما يعزز جودة حياتهم بشكل عام.
تشمل العلامات الشائعة لصعوبات التعلم صعوبة فهم وتذكر الكلمات الجديدة، وصعوبة التواصل لفظيًا وكتابيًا، وصعوبة في القوافي أو الأغاني، ومشكلات في التهجئة والنطق.
يمكن أن يساعد علاج النطق الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم من خلال تحديد نقاط القوة والضعف لديهم. يتم تنفيذ استراتيجيات مصممة خصيصًا لتحسين المهارات الحركية وفهم القراءة والمهارات الاجتماعية، ودعم تطور اللغة بشكل عام.
تختلف جلسة علاج النطق النموذجية بناءً على احتياجات الفرد ومدى شدة صعوبات التعلم التي يعاني منها. وقد تتضمن الجلسات أنشطة فردية أو جماعية مصممة لمعالجة قضايا محددة، مثل تمارين النطق أو أنشطة الفهم، مع تقييمات التقدم التي يقدمها المعالج.